إذا كنت تعاني من الكسل والضعف العام، ومن خدر وتنميل في اليدين أو في
القدمين، ومن مغص في البطن، ومن تشنج في العضلات، ومن تقلب في المزاج، ومن
بعض المشاكل الهضمية، فليس مستبعداً أن تكون في أمس الحاجة إلى الفيتامين
«ب 5» الذي هو عضو في أسرة فيتامينات المجموعة ب التي لا يستطيع الجسم
الإستغناء عنها بأي حال من الأحوال.
ويلعب الفيتامين «ب 5» دوراً محورياً في تحرير الطاقة من السكريات
والنشويات والدهون. ويساعد في تحقيق بعض التغيرات الكيماوية البسيطة
والمهمة في البروتينات من أجل القيام بوظائف معينة أو لإنتاج بعض المركبات
مثل الهرمونات.
كما يشارك في إنتاج النواقل العصبية اللازمة لعمل العضلات والأعصاب. ويشكل
الفيتامين «ب 5» حجر الزاوية في تركيب مساعد الأنزيم أ، الذي يعتبر مادة
حيوية أساسية جداً لتنفيذ الكثير من العمليات الإستقلابية في الجسم.
ويطلق على الفيتامين «ب 5» اسم فيتامين الجمال لأنه المسؤول الأول عن
حماية الجلد، ومقاومة شيخوخته وتجاعيده والأمراض التي تلحق به، والتخفيف من
تراكم البقع على الوجه، ومنع تساقط الشعر.
تبقى الملاحظات الآتية:
> الفيتامين «ب 5» قابل للذوبان في الماء، لذلك فهو يتـــأثر جداً
بعـمليات الطهو التي يمكن أن تقضي على قسم كبير منه. كما أن التجميد يمكن
أن يطيح كميات معتبرة منه. وكذا الحال في حال التكرير والحفظ والتعليب.
> إن تناول جرعات زائدة من الفيتامين «ب 5» لا تسبب التسمم، فالكميات الفائضة يتخلص الجسم منها بسهولة.
> المشروبات المنبهة، والحبوب المنومة، والمضادات الحيوية تؤثر سلباً على الفيتامين «ب 5».
> يساهم هذا الفيتامين في إطلاق الطاقة من مستودعاتها في الخلايا، من
هنا لجوء البعض إلى إعطائه للرياضيين المشاركين في مسابقات الماراتونية.
> يساعد الجسم في محاربة الإلتهابات الميكروبية.
> بعض الفئات أكثر تعرضاً من غيرها لنقص الفيتامين «ب 5» وهي: الحوامل،
والمدمنون على شرب الكحول، ومرضى الداء السكري، والمصابون بالضغوط النفسية
المستمرة.
> البروكولي، وكبد العجل، واللحوم، والحبوب الكاملة، والمكسرات واللفت
الأخضر، وبذور عباد الشمس، والطماطم، والفراولة، والموز، واللبن، والبيض،
والقرع، والكرنب، والسلق، والذرة، هي من أهم مصادر الفيتامين «ب 5».